السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة وبعد ،
سليـــــــمان رحو
ولد سليمان رحو بمدينة وهران يوم 20 أكتوبر من عام 1975...
ويعتبر رحو سليمان من أكثر عناصر المنتخب الوطني الحالي خبرة وحنكة..نظرا لتعدد النوادي التي لعب لها والمنافسات التي خاضهـا
--------------
بدأ سليمان قصته مع كرة القدم وهو ابن ال11 سنة..حين انظم الى فئة الأصاغر لفريق وذلك لمدة موسمين (1986-1988)..لينضم بعدها الى نادي اتحاد وهران لمدة عامين آخرين قبل ان يعود الى فريقه الأول..
وببزوغ نجم سليمان في الجهة اليمنى من الدفاع انتقل ابن ال17 سنة حينها الى نادي جمعية وهران الذي كان ينشط في القسم الوطني الاول..ولعب له 4 مواسم(1992-1996).قبل أن ينتقل الى الفريق الأول في المدينة وهو نادي مولودية وهران لمدة عامين(1996-1998)..سليمانو لم يعمر كثيرا في الحمري ليعود مجددا الى "لازمو" ...
تميز سليمان وقدراته الفنية والبدنية..جعلته أعين الأندية الكبرى تترصده..فخطفته الشبيبة القبائلية من الجمعية عام 1998..وبذلك بدأت قصة الحب بين اللاعب الوهراني والشبيبة القبائلية..لعب خلالها سليمان كل المنافسات مع الشبيبة طيلة 8 سنوات(1998-2006)..وذاق سليمان مع الفريق القبائلي حلاوة ومرارة كرة القدم..وأصبح سليمان الطرف الاأبرز في معادلة الظهير الأيمن في الجزائر..وصار اسم رحو على كل لسان
رحو سليمان..الاعب الكبير..المتفاني في عمله..المخلص لفريقه..اللاعب "العاقل" والخلوق جدا..كلها عوامل جعلت من سليمان محبوب الجماهير في كل مكان..ولا أظن أن هناك جزائريا واحد ينكر مكانة سليمان في قلب كل جزائري..ولا أحد بامكانه انكار امكانياته العالية وعلو كعبه وتفوقه على جميع اقرانه في الجهة اليمنى من الدفاع..
لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن..مشاكل حادة بين الظهير الايمن للشبيبة والمدرب الفرنسي للنادي "جون ايف شاي"..جعلت التخلي عن احدهما امرا واجبا..
ليقرر محند الشريف حناشي التضحية بلاعبه..بدل التضحية بمدربه
لينتقل بعدها سليمان بعد الحاح من رئيس نادي وفاق سطيف الى تشكيلة عاصمة الهضاب..ورافق قدومه مةجة احتجاجات كبيرة من الانصار السطايفية..فما فائدة جلب هذا "العجوز" الى الوفاق الذي يطمح الى استعادة مكانته في عالم الكرة الجزائرية..ولماذا سرح من الشبيبة.."لوكان يحرث ماباعوه"
وزاد لاضغط على سليمان بعد مردوده الجد متواضع في المقابلة الودية التي جمعت الوفاق بالاتحاد السطايفي..مردود جعل سليمان يتوسل المناصرين بالصبر عليه أكثر..لأنه لا يريد تخييب من وضع فيه الثقة
وشيئا فشيئا.بدأ رحو يسترجع امكانتياته التي عرف بها فب الجياسكا..واصبح عنصرا اساسيا في التكشيلة السطايفية..ورقما مهما في تشكيلة الوفاق التي فاز معها بالبطولة وكأس العرب مرتين متتاليتين..واصبح رحو يحظى بالاحترام والتقدير من كل جماهير الوفاق..التي تهتف باسمه في كل مباراة..و"تحكم كرشها" لما يغيب رحو عن التشكيلة الاساسية..
سليمان رحو..المدافع ذو النزعة الهجومية..والتمريرات السحرية..والتوزيعات الملمترية..
عاد من باب واسع الى"الخضر" ليسترجع ذكريات اول مرة تقمص فيها الوان المنتخب عام 1998 ضد ليبيا(3-0 للمنتخب الوطني)..
-سليمان رحو بحوزته حاليا 42 مباراة مع المنتخب الوطني-
ليثبت رحو انه مثال..الجدية والأخلاق..المهارة والتواضع..
المدافع الذي نادرا مايتلقى الانذارات أو يرتكب الأخطاء
وقدم رحو صفعة لكل المشككين في قدراته والذين قالوا أن "رحو طاب جنانو وماعادش يولي كيف زمان"..وأثبت رحو فشل قاعدة الاحكام المسبقة على الاستقدامات..وهو الآن يشعر بالارتياح في مدينة عين الفوارة رفقة والدته التي..قالت أنها لم تجد راحة البال يوما كما وجدتها في سطيف..وكما وجدها ابنها البار بها في وفاق سطيف
فكم أنت كبير..يارحو سليمان .